الى الاعلى!
بعد الانتقال الى المستودع في الطابق الأرضي, بدأنا تدريجيا بالتوجه الى الطوابق العليا. ترميم الشقة الأولى بدأ. لقد ازلنا السجاد القديم و ورق الحائط, فكرنا بطريقة لأعادت تجديد هذه الشقق الصغيرة بحيث يمكننا الحصول على المزيد من المساحة. بينما كننا نعمل مشينا في أروقة البناء, التقينا و تعرفنا على أصدقاء جدد, حصلنا على المساعدة و قمنا بالمساعدة. لقد اصبحنا مألوفين بالنسبة لهذا البناء, بالنسبة لمميزاته, لروائحه, لسكانه و عاداتهم.
لقد اكتشفنا اسرار و خفايا موجودة لم نكن نعلم بها في هذا البناء, لقد صادفنا العديد من الأشياء التاريخية الموجودة داخل البناء, كالدروع الصغيرة في القبو, القطع الزجاجية, اّثار نظام للتخلص من النفايات لم يعد قيد الاستخدام, أجزاء منسية لمفروشات قديمة. في كل مكان, من الشرق للغرب, من القبو الى السطح. و بالطبع لا تنسا العمل!
التقاليد
اوبرهوازن تحتاجك. نعم, و نحن ايضاً جزء من اوبرهاوزن. مطبخ اللاجئين الخاص بنا ينمو و يزدهر كمشروع تعاوني بنّاء. مساحة عمل واحدة فقط لم تعد تتسع لجميع تعقيداته. بينما كنَا نبحث عن مساحة جديدة, بشكل عفوي قررنا احضار الأجواء الإبداعية الى البناء العالي. هي نفس الغرف التي في يوم من الأيام رحّبت بنظرياتنا عن تطويرات للبناء, الذي بدوره يستضيف الاحداث الجديدة. و أخيرا كان هناك نوع جديد من مساحة العمل.
هنا حكيم و جاكلين يعملون الان على المعدّات الداخلية للمطبخ المتنقل. مهام جانبيه غير متوقعة: سكان الحي مرّو الى ورشة العمل بهدف اصلاح بعضاً من مفروشاتهم, او للمساعدة للعمل سوياً. و اخرون مرو للسؤال عن وجود شقق متاحة للإجار, و بعض القاطنين تساءلوا ان كان الناس يأتون هنا بشكل معتاد للتكلم مع بعضهم البعض. في غضون استعمال هذا المكان, أناس اجتماعيون زرعوا حياة جديده في الساحة بطريقة غير متوقعة. الأبواب مفتوحة, المنشار يعمل بصوت عالي, و الناس يتكلمون لبعضهم البعض بينما يدخنون عند الباب.
الساحة الصغيرة المحيطة بالبناء هي مساحة مميزة في اوبرهاوزن. يتم العبور من خلالها بشكل مستمر من قِبل مختلف المارّين و القاطنين. مساحة للتنقل, التي من الممكن الان ان تصبح واحدة من الساحات المعروفة. بكافة الأحوال, نحن على اطلاع و في كل أمسية نحصل على المزيد من الأفكار الجديدة حول كيفية استخدام هذه المساحة بشكل فعال. يجب الحفاظ على فعالية هذا البناء حتى بعد الانتهاء من ورشة العمل. جامعة تعليم مجانية؟ مقهى؟ هل حقا يجب ان تستخدم من قبل شركة فينوفيا كمكاتب للشركة؟ او هل من الممكن ان تبقى ورشة عمل قائمه, لإرضاء السكان و اصلاح بيوتهم؟ نعتقد ان الجواب سيتوضح بنفسه, ربما على شكل الكثير من الأفكار. حوار بين مقترحاتنا و المقترحات القادمة من الحي. تحول "الحاجة" الى "فعل", من الممكن ان تكون الوصفة السحرية لبداية جديدة للبناء العالي. و هذه الخطوة تم القيام بها بالفعل.
ورشة عمل 4 “نحن نصلح ناطحة سحاب”
في کیتو، بدأنا فعاليات ورشة عمل 4 “نحن نصلح ناطحة سحاب” وذلك لجمع الرؤى والأفكار من أجل البناء الشاهق الذى اتفقنا على العمل عليه مع في السنوات القادمة. و قامت الشركة المالكة ونوویا بدعوة کیتو لبدء عملية تطوير تدريجية، حيث يقوم السكان الحاليين (والمحتملين في المستقبل) بالمشاركة سواء في التخطيط أو التنفيذ جنبا إلى جنب مع غيرهم من المتعاونين. وتعتبرعملية التجديد تجربة للبناء المجتمعي والاندماج الاجتماعي، مما يجعل نأمل في مساهمة قيمة في الموضوع الرئيسي للندوة "أكثر (من) مساحة للمعيشة" - أو حتى عرض الاندماج الاجتماعي من خلال البناء.
استقطبت ورشة العمل مزيج من الناس مثير للاهتمام: سكان أوبرهاوزن منذ فترة طويلة والمهاجرين في الآونة الأخيرة، المصممين والعاملون بقطاع الإسكان، الفنانين والطلاب من قريب وبعيد على حد سواء. أولا عرض أصحاب معظم المعرفة حول الحالة الماضية والحالية للبناء وجهات نظرهم، لتعريف الآخرين بالوضع القائم. بغض النظر عن التحديات مثل الشقق الصغيرة التي تفضل تردد عالي من السكان، والهياكل الاجتماعية والاقتصادية ذات الجانب الواحد، تم تحديد عدد من الفرص: على سبيل المثال الإيجارات المنخفضة والموقع المميز ووضوح الرؤية للمدينة، وشعور إيجابي بعد أول لقاءات مع المستأجرين الحاليين وكذلك الحالة الجيدة المبدأيه نسبيا للمبنى
و بدأت ورشة العمل في المبنى المستهدف، في متجر شاغر في الطابق الأرضي. وقد قضى معظم الوقت في ثلاث مجموعات، استشراف مستقبل عظيم للبناء وصنع خارطة الطريق من خلال تسمية إجراءات ملموسة ومطلوبة للوصول إلى هذه الرؤية في السنوات الخمس المقبلة: ما الذي يمكن عمله على الفور و ما هي الاختناقات التي يتعين إزالتها قبل أن يتمكن من المضي قدما مع بعض التدخلات. واتفق الجميع على أن الأولوية الأولى هي بدء التعارف مع السكان الحاليين - على سبيل المثال لاجراء محادثات مع مستأجرين لفترة طويلة والمقيمين، لبدء سلسلة من التجمعات الصغيرة لإبلاغ المستأجرين حول هذه العملية، لجمع المعرفة حول أولوياتها. ما يجب تجنبه هو عملية تحديث مكلفة والنتائج التي لا تحظى بتقدير حقا أو تستخدم إلا نادرا
و بالفعل حصلت عدد من المشاكل على حلول على الأقل مؤقتة. إذا كان من الممكن أن تقلل من ارتفاع تكاليف صيانة المنزل بشكل كبير (الناجمة مثلا عن طريق إهمال من بعض المستأجرين)، من الممكن تقديم بعض الفوائد - مثل حديقة للسطح؟ - بالنسبة للمقيمين في المقابل. تصورت مجموعة واحدة كيفية توظيف بعض السكان كرعاة للمنزل بدلا من الاستعانة بمصادر خارجية لصيانة المبني ذلك من شأنه الحفاظ على المال "في المنزل" والحد تدريجيا من عدم اهتمام البعض بشقتهم. كانت هناك فكرة ذات الصلة لتوفير فرص العمل والتدريب المهني داخل المبنى عن طريق إقامة عدد من وونیا ورش العمل سواء في أماكن العمل أو متجر الشقق الشاغرة. كنا محظوظين أن يكون ممثلي الشركة المالكة معنا.